هنا المجزرة _____☆☆____ بقلم / الشاعر المغربي الجزار الأنيق

×××××××   هُنَا المَجْزَرَهْ   ×××××××

هنا المَجْزَرَهْ
أنيقٌ جَزَّارُكِ يَا سَيِّدَتِي
لَا رَحْمَةَ لَا مَغْْفِرَهْ
وَخَنَاجِرٌ تَسْعَى 
بِرِقَاب ذُكُورَتِهِمْ لِلْمَقْبَرَهْ
إِقْرَئِينِي
ليُعَرْبِدَ نَهْدُكِ فَوْقَ قَصَائِدِي
لَا قَانُونَ لَدَيَّ وَلَا أَعْرَافَ وَلَا مِسْطَرَهْ
وَاحْفَظِينِي أَيَّتُهَا الأُنْثَى
كَيْ تَتَعَلَّمِينَ الذَّبْحَ بِسَيْفِ قَصَائِدِي
فَبَعْضُ الخِرْفَانِ تَرَى
فِي ذُكُورَتِها قَسْوَرَهْ
وَضَفَائِرَكِ السَّوْدَاءَ مَعًا نُعَلِّقُهَا
لِرِقَابِ ذُّكُورَتِهِمْ مِشْنَقَةً
وَمَخَالِبَكِ الحَمْرَاءَ خَنَاجِرِي
فِي المَحْبَرَهْ

أَلْقِي دَلْوَكِ فِي بِئْرِ قَصَائِدِي
كَيْ تَجِدِي فِي قَحْطِ قَبِيلَتِنَا قَطْرَةَ مَاءْ
تَنَشَّقِي عَبِيرَ دَفَاتِرِي
كُلَّمَا كَتَمُوا عَنْ رِئَتَيْكِ الهَوَاءْ
فَأَنَا لَا أَكْتُبُ شِعْرًا مُسَلِّيًا
أَقْلاَمِي قُـدَّتْ مِنْ ظُفْرِ امْرَأةٍ
حِبْرِي
ذَاكَ الدَّمْعُ الَّذِي
يَجْرِي كُحْلاً مِنْ أَحْدَاقِ النِسَاءْ

وَ دَعِينِي أَحْكِي
لِطُفُولَةِ نَهْدِكِ قَبْلَ النَّوْمِ حِكَايَهْ
عَنْ يُتْمِ إمْرَأَةٍ
مِنْ سَيِّدِهَا آدَمَ
عَاشَتْ فِي دَارِ رِعَايَهْ
بَيْنَ إِشَاعَاتِ الدِّينِ وَشَيْخِ وِشَايَهْ
وَالقِصَّةُ مُنْذُ بِدَايَتِهَا
لَكِنِّي لَا أَعْرِفُ يَا سَيِّدَتِي
فِي أَيِّ فُصُولً نِمْتُ عَلَى
دَمْعَةِ أٌمِّي
لَمْ أَسْمَعْ لِلْيَوْمِ لَهَا أَيَّ نِهَايَهْ
فَالقِصَّةُ مِنْ تَأْلِيفِ إِمَامْ
مُنْذُ كِتَابِ بُخَارِي وَ إِلَى
صَفَحَاتِ وَ مَجَلَّاتِ المُوضَا
فَحَرَامٌ وَحَرَامٌ فَحَرَامْ
تَارِيخُ الأُنْثَى
مِنْ عَهْدِ الوَأْدِ إلَى عَصْرِ وِصَايَهْ
عَنْ طُهْرِكِ يَا مَرْيَمَنَا العَذْرَاءَ
لَوْلَا  مُعْجِزَةِ المَهْدِ لَصَارَتْ
أَجْنَسَ إِمْرَأَةٍ بِكِنَايَهْ
عَنْ قِصَّةِ رَابِعَةٍ
وَ جَمِيلَةَ بُوحْرِيدْ
عَنْ بَلْقِيسَ وَكِيلُوبَاتْرَا
عَنْ كُلِّ امْرَأَةٍ
هَدَمَتْ بَيْتَ الطَّاعَةِ
كَيْ لَا تَجْلِسَ فِي حِجْرِ كِفَايَهْ
عَنْ كُلِّ امْرَأَةٍ
فَتْحُ ضَفَائِرِهَا
وَتَنَفُّسِهَا
فَرْدُ جَنَاحِكِ خَارِجَ أَقْفَاصِ ذُكُورَتِنَا
بَعْدَ حُدُودِ ثَقَافَتِنَا
فَوْقَ رُؤُسِ عَمَائِمِنَا
نَقْصُ رِبَايَهْ
جُرْمٌ فِي عُرْفِ قَبِيلَتِنَا
أَفْحَشُ مِنْ كُلِّ جِنَايَهْ
فَالقَاضِي وَ الجَلَّادُ اتَفَقَا
أَنَّ رِجَالَ الدُّنْيَا فِي التَّارِيخِ أَضَاحِيكِ
وَ دُمَاكِ وَخَاتَمُ أَيْدِيكِ
وَ بِأَنَّكِ أَنْتِ
الفِتْنَةُ وَالعَوْرَةُ وَالَّلعْنَةُ وَالتُّهْمَةُ يَا كُلَّ غِوَايَهْ
مِنْ تُفَّاحَةِ حَوَاءَ إلَى فِتْنَةِ مِيدُوسَا
وَ حَرِيقُ مَدِينَةِ طَرْوَادَةَ
لَعْنَةَ هُومِيرُوسَ وَ غِوَايَاتُ سِرِينَاتِ الأُودِيسَّا 
وَ لِأَنَّكِ خَالَةُ جَسَّاسْ
وَحَمَاقَةُ قَيْسْ
وَ شَرَاهَةُ هُولُاكُ
وَ غَبَاءُ ابْنِ زَبِيبَهْ     
وَحَبَيبَةً بَارِيسْ
وَشَقِيقَةُ هابيلْ
أُمُّ الإِسْكَنْدَرْ
زَوْجَةُ وِيلْيَامْ وَالَاسْ
فَأَنْتِ حَرَائِقُ كُلِّ الدُّنْيَا
وَحُرُوبُ الدُّنْيَا
وَوَسِيلَةُ غَايَاتٍ وَنِكَايَهْ
مِنْ أَوَّلِ جُرْمٍ فِي مَسْرَحِ قَاسْيُونْ
لِكَوَالِيسِ رَسَائِلِ دَرْدَشَةِ الفِيسْبُوكْ
أَنْتِ المُتَّهَمُ الوَاحِدُ وَ الأَوْحَدُ
وَالبَطَلُ الشِّرِيرُ الظَّاهِرُ فِي آخِرِ كُلِّ رِوِايَهْ

فإفْتَـرِشِي الآنَ كِتَابَاتِي
أشْعَارِي وِخَواَطِرِي
وتَدَثَّرِي  بِحَرِيرِ المَشَاعِرِ
تَوَسَّدِي كَـلِمَاتِي
بَاتِي لَيْلَةً بَيْنَ دَفَاتِرِي
هَذَا الحِبْرُ دُمُوعُكِ
هَذَا الحَرْفُ صُراخُكِ
فِي وَجْهِ الكَبْتِ
فِي وَجْهِ المَوْتِ
فِي وَجْهِ عُصُورٍ وُسْطَى
كَيْ لَا يَبْقَى صَوْتُـك عَوْرَةً
وَ نَشَازًا فِي عُرْفِ الشَّرْقِ الدَّاعِـرِ
هَذَا شِعْرِي
هَذَا مَهْرِي
هَذَا خَاتَمِي
هَذِي جَوَاهِرِي
إنِّي أَطْلُبُ أَيْدِيكِ إلَى الحَرْبِ مَعِي
لِلْمَوْتِ مَعِي
هُمْ خَلْفَ قِلَاعِكِ
فَوْقَ سَمَاءِكِ
تَحْتَ تُراَبِكِ
فُـكِّي  هَذَا الحِصَارَ وَغَامِرِي
هَذِي الكَلِمَاتُ بَنَادِقِي
هَذِي الحُرُوفُ فَـيَالِقِي 
هَذِي حِرابِي نِصَالِي
وَسَكَاكِينِي وَخَنَاجِرِي
هَذِي القَصَائِدُ أَسْلِحَتِي
فَامْلَئِي عَقْلَكِ بِي 
وتَـذَخَّرِي  بِذَخَائِرِي
كَيْ تُصْبِحَ عَيْنَاكِ رَصَاصَتَيْنِ
وَيُصْبِحَ نَهْدُكِ قُنْبُلَةً
مِنْ صِنَاعَةِ شَاعِر .

الجزار الأنيق

حقوق التأليف
شعر و إلقاء
الشاعر الجزار الأنيق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا.......بقلم🖋️ الشاعر سمير مقداد

أنا إنسان .......بقلم 🖊رشيد بن حميدة-تونس 🇹🇳

(المرأة في المجتمع ) ......  للشاعر د. علي مسلم  عجمي