شهادة المؤرخين _____☆☆_____ بقلم / أ. نبيل محارب السويركي

شهادةُ المؤرخين
        لا شك أن القادة العظام تظل صورتهم دوماً في خلدنا نذكرها بالخير لعظم شأنها وقوة تأثيرها.  كنبينا المصطفى – عليه الصلاة والسلام – والخلفاء الراشدين من بعده. ولا غرو أن تدون الأحفاد سيرهم عبر التاريخ. ويؤكد د. طارق السويدان في مجلده فلسطين – التاريخ المصور.  حيث يقول (ابن الأثير) عن نور الدين زنكي في كتابه (التاريخ الكامل): "طالعت تاريخ أكثر الملوك الذين حكموا قبل الإسلام والذين حكموا في الإسلام إلى يومنا هذا، فلم أرَّ بعد الخلفاء الراشدين و(عمر بن عبد العزيز) أحسن سيرة من الملك العادل (نور الدين) "، وابن الأثير خير من يصف ذلك، لأنه عاصر هذه الأحداث وكتبها بنفسه، وكان شاهد عيان في المعارك التي خاضها (نور الدين) والفتوحات.
         ثم يأتي ابن خلكان في وفياته ليؤكد ما قاله ابن الأثير في تاريخه، مضيفاً أن نور الدين كان لا يتصرف في الذي يخصه إلا من ملك كان له قد اشتراه من سهمه في الغنيمة، ولا يمس الأموال المرصدة لمصالح المسلمين. ولقد طلبت منه زوجته فأعطاها ثلاثة دكاكين بحمص السورية كراها بنحو عشرين ديناراً في السنة فاستقلتها، فقال: ليس لي إلا هذا، وجميع ما أنا فيه خازن المسلمين. !!
        وهذا هو أبو حامد عماد الدين محمد بن محمد الأصفهاني يمدح نور الدين محمود بقصيدة منها:
 أدركت من أمر الزمان المشتهى .... وبلغت من نيل الأماني المنتهى
وبقيت في كنف السلامة آمناً .... متكرماً بالطبع لا متكرهــاً
يا محيي العدل الذي في ظله .... من عدله رعت الأسود مع المها
يا من أطاع الله في خلوته .... متأدباً من خوفه متأوهاً
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الجمعة 24 / 7 / 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا.......بقلم🖋️ الشاعر سمير مقداد

أنا إنسان .......بقلم 🖊رشيد بن حميدة-تونس 🇹🇳

(المرأة في المجتمع ) ......  للشاعر د. علي مسلم  عجمي