دخول القدس والتهليل ____☆☆____ بقلم / أ. نبيل محارب السويركي

دُخــــول القــــدس والتهليــــل
        وهكذا في ليلة السابع والعشرين من رجب (ليلة الإسراء والمعراج) من عام 583هـ الموافق من الشهر العاشر 1187 ميلادي دخل المسلمون القدس بعد 91 سنة هجرية و88 سنة ميلادية من الاحتلال الصليبي. وعمدوا إلى المسجد الأقصى وإلى قبة الصخرة يطهرونهما من القذر والأوساخ التي تراكمت فيهما وعليهما في سنوات الاحتلال الصليبي، ويسقطون الصلبان التي نُصبت فوقهما في مشهد يذكرنا بتحطيم الأصنام التي أحاطت بالكعبة المشرفة في يوم فتح مكة. وبعث صلاح الدين الأيوبي إلى حلب فجاء بالمنبر الذي صنعه الملك نور الدين محمود بن زنكي قبل سنوات طوال ليوضع في محله بالمسجد الأقصى.
         وفي الجمعة التي تليها أقيمت الخطبة والشعائر في المسجد الأقصى وصعد عليه الشيخ محيي الدين بن محمد بن علي القرشي بن الزكي، فخطب فيه أول جمعة بعد الفتح، وتعالى التكبير والتحميد والتهليل، وعادت المدنية المباركة والمسجد الأقصى الحبيب إلى أحضان المسلمين، فكأنه يوم غير أيام الأرض، وزمان غير أزمنتها! فرحم الله صلاح الدين الأيوبي ورحم الله المجاهدين معه.. على حد تعبير موقع الخطباء.
          وذكر د. طارق السويدان تلك الحادثة بشيء من الفخر فقال: وقام المؤذن في المسجد الأقصى فرفع الآذان لأول مرة بعد الاحتلال الطويل، وعاد التهليل والتهليل يصدح في أرجاء القدس الشريفة وحولها، وتسابق المسلمون نحو قبة الصخرة يحاولون تسلقها، لأن النصارى وضعوا عليها صليباً، فتسابقوا للوصول إليه وتكسيره، فسقط الصليب وكبر المسلمون وهللوا، وأذل الله النصارى الذين كانوا يشاهدون ذلك بأعينهم. وطاب يومكم.
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الأربعاء 5 / 8 / 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا.......بقلم🖋️ الشاعر سمير مقداد

أنا إنسان .......بقلم 🖊رشيد بن حميدة-تونس 🇹🇳

(المرأة في المجتمع ) ......  للشاعر د. علي مسلم  عجمي