القرامطة _____☆☆____ بقلم / أ. نبيل محارب السويركي
القــــرامطــــة
إن هذا الهدوء النسبي كان يخفى تحته بركات الثورات والتمزق بعد الضعف الشديد الذي آلت إليه الدولة العباسية .فكان المتطرفون من بعض فرق الشيعة في هذه الأثناء يعملون بصمت وخفاء ، وظهرت فرق باطنية من غُلاة الشيعة من أخطرها اسمها (القرامطة) ، وهى فرق سياسية دينية أصلها غلاة الشيعة أسسها (حمدان قرمط) وهو إسماعيلي العقيدة ، ومعروف أن الإسماعيلية هم أشد غلاة الشيعة ، وقد أحدثوا شرخاً وخلافات كثيرة في الدولة الإسلامية على مر التاريخ ، فنشأت دولة القرامطة في الأحساء، وجعلوا مركزهم في جزيرة (أوال) ، وهي التي تسمى (البحرين) في يومنا هذا ، وكان أول أمرائهم ( الحسن الخبابي) وسمى أتباعه بـ (الخبابيين) فيما بعد ، وكانوا من ألد أعداء العباسيين ، وصاروا يهاجمون الطرق من الجزيرة ، وشنوا غارات على الشام فأثاروا بلبلة وزعزعة شديدتين .. على حد تعبير د. طارق السويدان في مجلده فلسطين التاريخ المصور.
وذكر منتدى سطور زوال خطر هؤلاء الشرذمة فقال إن كلُّ حضارة ودولة مصيرها إلى الزوال في نهاية الأمر، وفي عام 931م قام أبو طاهر الجنابي قائد القرامطة في البحرين بتسليم شؤون الدولة لشاب من فارس كان قد رأى فيه المهدي المنتظر، ولكنَّ هذا الشاب لم يستمر في حكم الدولة إلَّا ثمانين يومًا، فالحال الذي وصلت إليها الدولة القرمطية في عهده كانت مزرية. وبعد أن استلم الإمام المعز الدولة الفاطمية وضمَّ مصر إليه سنة 969م، بدأت الحرب مع بين القرامطة والفاطميين بشكل رسمي، وما أنِ انتهى القرن العاشر الميلادي حتَّى أصبح القرامطة قوة صغيرة انتهت في منتصف القرن الحادي عشر وتحولت إلى جماعات متفرقة في فارس والعراق أعلنت انحيازها إلى الدولة الفاطمية، كما أنَّ ضعف القرامطة دفع قبائل البحرين إلى اغتنام الفرصة والهجوم على القرامطة. يقول ابن خلدون: "إن الأصغر أبا الحسن الثعلبي زعيم بني ثعلب في الإحساء قد تحالف مع بني مكرم رؤساء عمان لطرد القرامطة، فاستولى بنو مكرم على عمان والأصغر على الإحساء وخطب فيها للخليفة العباسي"، وطاب يومكم.
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – السبت 1 / 8 / 2020
إن هذا الهدوء النسبي كان يخفى تحته بركات الثورات والتمزق بعد الضعف الشديد الذي آلت إليه الدولة العباسية .فكان المتطرفون من بعض فرق الشيعة في هذه الأثناء يعملون بصمت وخفاء ، وظهرت فرق باطنية من غُلاة الشيعة من أخطرها اسمها (القرامطة) ، وهى فرق سياسية دينية أصلها غلاة الشيعة أسسها (حمدان قرمط) وهو إسماعيلي العقيدة ، ومعروف أن الإسماعيلية هم أشد غلاة الشيعة ، وقد أحدثوا شرخاً وخلافات كثيرة في الدولة الإسلامية على مر التاريخ ، فنشأت دولة القرامطة في الأحساء، وجعلوا مركزهم في جزيرة (أوال) ، وهي التي تسمى (البحرين) في يومنا هذا ، وكان أول أمرائهم ( الحسن الخبابي) وسمى أتباعه بـ (الخبابيين) فيما بعد ، وكانوا من ألد أعداء العباسيين ، وصاروا يهاجمون الطرق من الجزيرة ، وشنوا غارات على الشام فأثاروا بلبلة وزعزعة شديدتين .. على حد تعبير د. طارق السويدان في مجلده فلسطين التاريخ المصور.
وذكر منتدى سطور زوال خطر هؤلاء الشرذمة فقال إن كلُّ حضارة ودولة مصيرها إلى الزوال في نهاية الأمر، وفي عام 931م قام أبو طاهر الجنابي قائد القرامطة في البحرين بتسليم شؤون الدولة لشاب من فارس كان قد رأى فيه المهدي المنتظر، ولكنَّ هذا الشاب لم يستمر في حكم الدولة إلَّا ثمانين يومًا، فالحال الذي وصلت إليها الدولة القرمطية في عهده كانت مزرية. وبعد أن استلم الإمام المعز الدولة الفاطمية وضمَّ مصر إليه سنة 969م، بدأت الحرب مع بين القرامطة والفاطميين بشكل رسمي، وما أنِ انتهى القرن العاشر الميلادي حتَّى أصبح القرامطة قوة صغيرة انتهت في منتصف القرن الحادي عشر وتحولت إلى جماعات متفرقة في فارس والعراق أعلنت انحيازها إلى الدولة الفاطمية، كما أنَّ ضعف القرامطة دفع قبائل البحرين إلى اغتنام الفرصة والهجوم على القرامطة. يقول ابن خلدون: "إن الأصغر أبا الحسن الثعلبي زعيم بني ثعلب في الإحساء قد تحالف مع بني مكرم رؤساء عمان لطرد القرامطة، فاستولى بنو مكرم على عمان والأصغر على الإحساء وخطب فيها للخليفة العباسي"، وطاب يومكم.
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – السبت 1 / 8 / 2020
تعليقات
إرسال تعليق