(المســــرح العـــربـــي وقضـــايا الجمـــاهيـــر الغـــائبــة ( الحلقة الرابعة ) بقلم / أ. نبيل محارب السويركي –

(المســــرح العـــربـــي وقضـــايا الجمـــاهيـــر الغـــائبــة (الحلقـــة الــرابعــة
لا شك أن النصوص الموضوعية والأعمال الرائعة غابت فترة من الزمن في خضم التوجيه السياسي في المنطقة وعقد اتفاقيات السلام مع الصهيوني الغاشم مما غير العقيدة الوطنية لعقول الأمة وتوجهاتها الوطنية بالفعل. فلم تعد قضية فلسطين همهم الأول وشغلهم الشاغل كما كان في ستينيات القرن الماضي في ظل وجود زعماء ثوريين مثل جمال عبد الناصر ومعمر القذافي، صدام حسين وحافظ الأسد، ياسر عرفات وهواري بو مدين ..  وغيرهم. وأخيراً لقد تغيرت تلك الرؤى وعززت العولمة انفتاح الشعوب على الانفتاح، وسرعان ما أصبح العالم قرية صغيرة، وتغيرت المعطيات الأيديولوجية.
وفي هذه الحالة على من تقع الحجة على الحاكم أم المحكوم؟ وربما لجأ طائفة من الكتاب للنكتة والترويح عن الجمهور، كما هو الحال في كثيرٍ من المسرحيات مثل (مدرسة المشاغبين، العيال كيرت، الواد سيد الشغال، شاهد ما شفش حاجه) وجميعها مسرحيات كوميدية؛ لكن الأجمل هو الباقي (كاسك يا وطن، ضيعة تشرين، غربة،واقدساه،ميس الريم،ست الكل، ناطورة المفاتيح)على مسرح قصر البيكاديللي في لبنان للرحبانية، وغيرها من المسرحيات الجادة التي تطرح هموم الوطن والمواطن العربي . (يتبع)
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الجمعة 11 / 9 / 2020