قابيل و هابيل ____☆☆____ بقلم //أ. السيد شبانة
قابيل و هابيل
لماذا ارديت أخاك قتيلا
الم يكن للود بينكم سبيلا
هل جاءك غاضبا و عنيدا
أم جاءك يبحث عن الصلح سبيلا
لماذا قابلته وأنت قبيلا
ثم تركته على الأرض هبيلا
ألم يحرم الله ذلك تحريما
وجعل جهنم للقاتل مأوى ومصيرا
ألم تفكر في أم ثكلى يتركها
من الحزن تمزق احشائها تمزيقا
وتترك في حلقها مرا مريرا
ويعلو صوتها بكاءا ونحيبا
وله زوجة يشحب لونها
وينفطر قلبها حزنا طويلا
ويضيق صدرها غما وهما
وترتعد فرائصها صريخا وعويلا
وطفل كان في المهد صغيرا
تركه أباه بين الناس يتيما
سيفتح عينيه ويقول أين أبي
ماذا جنيت حتى يتركني وحيدا
من عساه يا ترى يمسك بيدي
إن أصابتني النوائب حينا
وأب تبيض عيناه حزنا
بعدما كان بين الناس بصيرا
وينكسر ظهره هما وغما
بعدما كان يزهو مختالا فخورا
رحماك ربي لا تؤاخذنا
بذنوب السفهاء منا
واهدنا إليك طريقا مستقيما
وإنا فوضنا إليك الأمر تفويضا
شبانة السيد.
تعليقات
إرسال تعليق