[ لغتي إفرنجية ] ____☆☆____ بقلم / أ. جهاد عبد الغفور ربايعة
" لُغَتي إفرنجية "
لغتي
سمعتها
في جاكرتا وفي
سيدني وفي النيبال
وفي الغربِ واليابان عربيةٌ
فصحى .. وتحمل جنسية العجمان
وتشكو لوعةَ الأشجانِ قائلةً:- بلاد العرب ,,, أوطاني تئنُّ
تحت لغاتِ إفرنجٍ وعجمان, رأيتها والدمعُ في مآقيها تلوذُ بوابلِ الأحزانِ .. تنادينا .. تناجينا :-
أيا أهلي
ويا ناسي تَنادَوْا
لعودتي تاجاً في القرطاس
والأوطانِ والرأسِ, وأكرموني ,, ف اللهُ
أكرمكم وأكرمني وبالقرآنِ سمَّاني مِن الميلادِ
إلى مسقطِ الرأسِ .. وجزى الله بي خيراً وغفراناً ..
لمن بي حج واعتمرَ, فجوِّد بِيَ القرآن ورتلهُ ترتيلا,, وارتقي
,, يبارك الرحمنُ في الرزقِِ .. والعمرُ !
,,
لغتي
العربيةُ
فيها أبدعَ
الفكرُ والعلمُ
ومِن ثناياها خَطَّ
السيفُ والقلمُ, بها
القرآن على محمدٍ قد نَزَلْ
فَحَقٌ علينا قرآنُها, يحفظُها ويحفَظُنا
من الزََلل .. وحِفظاً لها مِن مُستَورَدٍ غريبِ
المِلَلْ, ورفقأً بأجيالٍ بالإفرنجيٍ تتباهى .. تُجامِلْ
..تَتَدَلْل .. وبعضهم للإفرنجيِّ لغةُ الجسدِ تفضحُه .. إنهُ
يتذلَّل!
,,
لَعَمْرُكَ
كأني أرى
قولَ الرسولِ
وأراها قد تكالبت
علينا الأمم, ومنَّا وفينا
غِربانٌ تسيَّدت .. فتملكَّت ..
فتمسمرت.. بعسكرٍ وشرطةٍ
وأجلسناها فوق القمم, فحرَّمت
جهاداً, وصالت وجالت .. وعربدتْ فحللتْ
تكبيرا وركوعا وسجوداً فسلاما مع عدو اللهِ
وعدو الأمم .. فليسقط كل مَن جاملَ الدجاجَ والنعامَ
لتكون صقوراً وغرباناً فوقَ القمم,, وتقضي العمر أجيالاً
تصافح وتفاوض إحتلالأ مغتصباً لأرضٍ وذِمَم .
,,
لغتي
قرآنية
بها الشعر
والشعراء والسيفُ
له خَطَّ القلم, بها الحبُّ
والأحبابُ عزفوها أحلى نغم
ومِن حروفُها الهائماتٌ لِمنْ أشجاهُ الألم
ومِن لغتي الايجابُ للأحزانِ .. وللأفراح منها أحلي نغم.
,,
وللأطفالِ
آباءٌ وأمهاتٌ
من رحِمها نسجوا
القصص .. وفي التعليمِ
بهجتها شدوناها بينَ الحصص.
لنا الفخرُ وإنْ غاب سؤدُدُنا يوماً,, فَلَنَا
الأيامُ قادمةٌ ..فينا اليقين بربِّ المجدِ والسُؤدد
,,
,,
*** توصية خبراء التربية :- تعليم القرآن وحفظه ممكن البدء به من سن ثلاث سنوات (كما يعود البعض اطفالهم على الأغاني) وتعاهد حفظه يحفظ من حفظه لغةً ودينا ودنيا واخرة والأجر للوالدين كما هو لذريتهم بعون الله )
جهاد عبدالغفور ربايعة , سيدني
تعليقات
إرسال تعليق