أنا الذي......بقلم🖋 أ. مصطفى سريتي -المغرب -🇲🇦
.... أنا الذي ....
أنا ذاك الذي : تعرى الخوف من جسدي
و بات القرطاس مرصوصا على زندي
أدون فيه حدسي و ما تبقى من حلمي
و أرسم ملاحم الانتصار من سيل دمي
أنا الذي أنطق الشهادة بدوي بندقيتي
و أرمي أعدائي بشظايا من أغنيتي
أكتب أبيات قصائدي بأوقات صلاتي
و أحقق من شهادتي أسرار أمنيتي...
أنا الذي: تناولت الأعراب على مائدتي...
و تطاولت ألسنة المناوئين لمجزرتي...
و أيدت أمم الأغراب صدق ملحمتي...
إلى أن صرت مستهدفا فاقدا لهويتي...
أنا الذي: إذا اتقذت شهب الحرب أخمدها
وإن سالت جراح الفؤاد المكلوم أضمدها.
أبيت أعانق المنون ليل نهار في مراقدها.
فلا أبالغ في شكواي من فزع و لا أضخمها
أنا الذي: إذا شاخ الزمان حتما سيدكرني.
ويقبل جبيني طوعا و بالعناق يحضنني
أنا شامخ الهامة إذا ما ابن جلدتي أنكرني
و توانى من غير أعذار على أن يناصرني
أنا ذاك الذي ناضلت ولا زلت ذاك الذي
أتعهد أني سأستشهد إذا استنجدتني بلادي...
مصطفى سريتي
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق